بوركينا فاسو.. موجة من الهجمات المسلحة على المناطق الشمالية والشرقية

بوركينا فاسو.. موجة من الهجمات المسلحة على المناطق الشمالية والشرقية

 

استهدفت الجماعات الإرهابية المسلحة عدة مواقع في أجزاء مختلفة من بوركينا فاسو هذا الأسبوع، واضطرت القوات المسلحة إلى التدخل جوا لتدمير القواعد وصد بعض الهجمات.

وأوضح راديو فرنسا الدولي في نشرته الإفريقية أن الوضع ما زال مرتبكا في بارتياجا بالمنطقة الشرقية وما زال السكان محتجزين كرهائن منذ هجوم الأحد 30 يونيو وذلك بحسب أحد السكان المحليين هناك. وقُتل ما لا يقل عن 76 شخصًا، معظمهم من الجنود والمتطوعين للدفاع عن الوطن.

وفي وسط الشمال، شنت جماعات مسلحة غارة يوم السبت 29 يونيو على بلدة توجوري، وقتل ما لا يقل عن 28 متطوعا للدفاع عن الوطن وعشرات المدنيين.

وقال أحد السكان هناك: “لم نحصل بعد على الدعم اللازم، ويعيش السكان في خوف مستمر”.

وفر العشرات إلى كايا الواقعة على بعد 70 كيلومترا. وفي اليوم ذاته، سقط 24 جنديا، من بينهم ضابطان، في اشتباك مع جماعات إرهابية مسلحة في إحدى بلدات الواقعة في شرق المنطقة الوسطى.

وفي أعقاب حالة تأهب للتصدي لهجمات على مدينة جيبو ومواقع أخرى في منطقة الساحل، نفذت القوات المسلحة ضربات على مناطق تؤوي الإرهابيين، وذلك حسب ما أكدت وكالة أنباء بوركينا فاسو الرسمية.

أزمة إنسانية وسياسية

وتعاني بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 21 مليون نسمة، من أزمة إنسانية وسياسية حادة منذ 2019.

ويقوم الجيش في بوركينا فاسو بعمليات تمشيط ومداهمة للقضاء على الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة والمتمردة المنتشرة في البلاد.

وتنشط في البلاد جماعات مسلحة، تنقسم في موالاتها بين تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، كما تنشط تلك الجماعات أيضا في مالي والنيجر المجاورتين.

منذ 2015 تشهد بوركينا فاسو، على غرار جارتيها النيجر ومالي، دوامة عنف تُنسب إلى حركات مسلّحة تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، أسفرت عن آلاف القتلى ونحو مليوني نازح.

وأكثر من 40% من مساحة البلاد خارج عن سيطرة الدولة، بحسب بيانات رسمية.

في نهاية يناير2022، أطاح اللفتنانت كولونيل سانداوغو داميبا الرئيس روك مارك كابوري، متّهما إياه بالعجز عن مكافحة العنف الإرهابي للجماعات المتشددة، وجعل من الملف الأمني "أولوية" له.

وفي نهاية سبتمبر من نفس العام أعلن عسكريون بقيادة إبراهيم تراوري على شاشات التلفزيون في بوركينا فاسو، مساء الجمعة، الإطاحة بالرئيس بول هنري داميبا في ثاني انقلاب في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا خلال 2022.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية